فن إدارة العلاقات المهنية

تخيل أنك ستصعد إلى المسرح كمتحدث أمام مائة شخص وللمرة الأولى في حياتك!

وبالرغم من تحضيرك عشرات المرات إلا أنك تشعر بالتوتر وارتباك من المجهول بسبب أصوات في رأسك بين مخاوف سمعتها أو تجارب شاهدتها حول فشل التحدث في المرة الأولى.. إلا أنك تقرر المضي قدماً بالرغم من أي عارض في رأسك وتبدأ السرد بهدوء مع احتفال صاخب في رأسك وبعد انتهائك تكتشف أن توقعاتك الخاصة وافتراضاتك المسبقة لم تحدث! على العكس قد كسبت الجمهور وتحدثت بطلاقة وأطلقت العنان لأفكارك الرائعة!

حسناً... هذا الموقف يشبه تماماً دخولك إلى سوق العمل، ستتعرف على جمهور ليسوا من أهلك وأصدقائك، بل شخصيات مختلفة وأنت الأن أمام تحدي جديد داخل ذهنك!

كيف أبدأ الحوار مع هؤلاء الناس؟ وكيف أدير الحوار؟ وكيف أحافظ على علاقتي بهم؟

إليك 3 قواعد في إدارة علاقات العمل:

1. مكان عملك هو المسرح والجمهور هو المحيط والمتحدث أنت، لذلك تحدث حتى يراك الناس ويعرفون من أنت، لا تختبئ خلف مخاوفك وخجلك (هنا بدأت الحوار)

2. بادر في الحديث مع الشخص الذي أمامك، أسأله عن اهتماماته ثم اجعل محور الكلام عن اهتماماته هو (هنا أدرت الحوار)

3. ⁠كل مرة تأتي للعمل وتقابل أحد الأشخاص اللذي سبق وتحدثت إليهم، إسألهم عن أحوالهم الشخصية بجانب سؤالك عن مهام العمل (هنا حافظت على العلاقة)

ما أريد تذكيره به هو أن علاقات العمل لا تشبه علاقاتك الشخصية بسبب طبيعة الحدود الموجودة فيها، إلا أن الحدود لا تعني عدم إمكانية تكوين علاقة طويلة المدى مع الآخرين.. علاقة احترام ومنفعة.